إدارة الوقت


إدارة الوقت



 نحن نخسر كثيراً عندما نهدر ثرواتنا ومواردنا لكن الخسارة تكون أفدح عندما نهدر حياتنا بأيدينا وهو ما يحدث عندما نهدر القوت، وقد عرفه بعض الباحثين بأنه المادة التى صنعت منها الحياة.
والوقت مورد فريد متاح بالتساوى أمام كل البشر بغض النظر عن أية صفات خاصة وهو يسير دائما بسرعة محدودة وثابتة ولكن يبدو أنه لا يوجد شخص لديه الوقت الكافى وربما أننا لا نستطيع أن نكتشف أو نصنع وقتا أكثر فإنه ينبغى علينا أن نحافظ على الوقت المتاح لنا وأن نستثمره على أفضل نحو ممكن وبأكثر المناهج فعالية.
إن كل المنظمات تسجل بعناية مواردها المادية والبشرية فى سجلات الملكية والحوزة لكنها ابداً لا تسجيل أهم هذه الموارد - المورد - الذى لا يعوض - وهو الوقت وبما أن الوقت لا وممارسات إدارة الوقت عرضية ومتساهلة  وغير جادة.
ويبدو الشعور بالوقت قاسماً مشتركا فى كل نشاطات يوم العمل سواء عملت من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء أو من السابعة مساء إلى منتصف الليل، سواء أخذت ساعتين من الوقت لتناول الغذاء أو اكلت "سندوتشات" فى مكتبك وأن تقرأ التقارير، سواء كان جدول عمل اليوم مزدحما أو مفتوحاً فانك سوف تنظر إلى ساعتك لمعرفة الوقت مرات عديدة خلال اليوم، ومع ذلك تؤكد الدراسات التى اجريت فى هذا الشأن أن احساسنا بقيمة الوقت ما زال ضعيفاً وأن جزءا كبيراً من الوقت المخصص للعمل يضيع هدراً كما أن الكثير من الوقت يضيع دون استفادة حقيقة منه أو استثمار جاد له.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق